تصفيات كاس إفريقيا للأمم (الجولة الثانية): "الخضر" في ضيافة ليبيريا في ظروف إستثنائية

تصفيات كاس إفريقيا للأمم (الجولة الثانية):

ينزل المنتخب الوطني الجزائري عصر هذا الثلاثاء (سا17.00 بالتوقيت الجزائري) ضيفا على المنتخب الليبيري بملعبها الوطني (صامويل كانيون دو) بالعاصمة منروفيا ضمن الجولة الثانية من تصفيات كاس أمم إفريقيا (المغرب 2025).

يتصدر المنتخب الوطني الجزائري صدارة المجموعة الخامسة بالعلامة الكاملة بثلاث نقاط بفوزه الأخير على منتخب غينيا الاستوائية بثنائية لصفر، فيما يحتل المنتخبين الليبيري والطوغولي مركز الوصافة بنقطة واحدة بتعادلهما في مواجهتهما الأخيرة بهدف لمثله، ويتذيل المجموعة منتخب غينيا الاستوائية بدون رصيد.

وعليه، تعتبر مواجهة ليبيريا جد مهمة للمنتخب الجزائري في رحلة بحثه عن التأشيرة القارية مبكرا، قصد التفرغ الى تأشيرة مونديال 2026، وهو الذي يتصدر مجموعته بتسع نقاط مناصفة مع المنتخب البوتسواني منافسه المقبل.

لكن بالرغم من تواضع المنتخب الليبيري، إلا أن اللقاء لن يكون سهلا على التشكيلة الوطنية التي فقدت العديد من ركائزها الأساسية قبل وبعد اللقاء الأخير أمام غينيا الاستوائية، حيث هز "زلزال" الإصابات أركان المنتخب الوطني، بتعرض كل من رياض حرز وإسماعيل بن ناصر ومحمد أمين عمورة وايت نوري وحسام عوار الى إصابة بعضها وصفت بالخطيرة على غرار إصابة إسماعيل بن ناصر الأمر الذي قد يشكل عقبة في خليفة هؤلاء الأسماء لتحقيق نتيجة ايجابية تضع المنتخب الجزائري قاب قوسين او ادنى من بلوغ العرس القاري المقبل.

وينتظر أن يعتمد الناخب الوطني خلال هذا اللقاء على الأسماء التي غابت عن المواجهة الأخيرة أو تلك التي دخلت احتياطية، نخص بالذكر أمير سعيود، هشام بوداوي، ادم زرقان، يوسف عطال وبن زية.

ويتواجد المنتخب الوطني الجزائري منذ أمس الأحد بالعاصمة الليبيرية منروفيا، وقبل مواجهة هذا الثلاثاء، كان الناخب الوطني بيتكوفيتش قد برمج خمس حصص تدريبية فوق أرضية معشوشبة اصطناعيا، ليتعود اللاعبون على هذه الأرضية، كون المباراة تقام على أرضية ميدان معشوشبة اصطناعيا، لكن للأسف هذه الأرضية كلفت المنتخب الوطني الجزائري غاليا بتعرض الثلاثي، رياض محرز، حسام عوار وإسماعيل بن ناصر الى إصابة، إضطر الطاقم الفني  الى تسريحهم، ليلتحق هؤلاء بالثنائي المصاب مسبقا، محمد آمين عمورة وريان ايت نوري،وهي ضربة موجعة للمنتخب الجزائري قبل مباراة ليبيريا.

لكن بالرغم من هذه الغيابات النوعية، إلا أن العناصر الوطنية التي سيعتمد عليها المدرب بيتكوفيتش بإمكانها رفع التحدي أمام منتخب مصنف ضمن المنتخبات الافريقية الضعيفة، حيث يحتل المركز الـ122 عالميا مقابل 43 للمنتخب الجزائري، لكن هذا العامل لا يعتبر معيارا في مثل هذه المباريات المفخخة، وعليه فالحذر مطلوب من العناصر الوطنية خاصة وان المباراة تقام في ظروف مناخية يمكن وصفها بالصعبة (أكثر من 33 درجة مئوية + الرطوبة العالية)، يضاف الى ذلك أرضية الميدان المعشوشبة اصطناعيا، التي قد تعيق أداء العناصر الوطنية كون الكثير منهم غير متعودون على مثل هذه الأرضية.

نشير في الأخير، أن اللقاء سيديره طاقم تحكيم سوداني بقيادة الحكم الرئيسي محمود علي محمود إسماعيل بمساعدة مواطنيه محمد عبد الله ابراهيم و عمر حميد محمد احمد بالإضافة الى الحكم الرابع عبد العزيز جعفر عبد الله استالغو.

للتذكير، تعتبر مواجهة ليبيريا السادسة للمنتخب الجزائري تحت قيادة المدرب بيتكوفيتش، ثلاثة مباريات رسمية، فاز في اثنين على أوغندا بكامبالا 2/1 وعلى غينيا الاستوائية 0/2 وخسر داخل الديار أمام غينيا بهدفين لهدف، ومبارتين وديتين خلال شهر مارس الماضي بملعب نيلسون مانديلا ضمن دورة "الفيفا"، فاز في الأولى على بوليفيا بثلاثية لاثنين وتعادل في الثانية أمام جنوب إفريقيا 3/3، سجل هجوم "الخضر" 11 هدف، وتلقت شباكه ثمانية أهداف.